احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

أشياء يجب ان تعرفها عن الزهايمر

حسب استفتاء نشر فى صحيفة “لاكروا” الفرنسية، يحتل مرض الزهايمر المركز الثاني بعد السرطان، كأكثر الأمراض التي تثير مخاوف الفرنسيين. في الواقع، يعاني قرابة 850 ألف فرنسي من الزهايمر أو من أمراض أخرى ذات صلة به، إلى جانب وجود مليوني شخص يحتاجون للرعاية.
تم  الاحتفال باليوم العالمي للتوعية من هذا المرض العصبي، حيث تم تخصيص وتنظيم حملات للوقاية والإعلام بهذا اليوم في جميع أنحاء فرنسا.

ما هو مرض الزهايمر؟
تم اكتشاف مرض الزهايمر لأول مرة سنة 1906 من قبل الطبيب النفساني الألماني، ألويس ألزهايمر. ويصيب هذا المرض الدماغ لذلك يعتبر مرض “تنكسي-عصبي”، يعني أنه يتسبب في اضمحلال تدريجي للخلايا العصبية. كما يعاني المصاب بهذا المرض من اضطرابات في الذاكرة قصيرة الأمد، نظرا لأن الخلايا العصبية الموجودة في منطقة قرن آمون، مركز الذاكرة في الدماغ، تعد أول المستهدفين من قبل هذا المرض.
في الحقيقة، سرعان ما تتضرر أجزاء أخرى من الدماغ ما يفضي إلى الفقدان التدريجي في القدرة على تحديد الوقت، والفضاء المحيط، والتعرف على أسماء الأشياء والأشخاص، واستخدام اللغة، والمنطق، والتفكير…قبل أن يفقد المريض، بعد ذلك، قدراته المعرفية المكتسبة.

هل يمكن أن يصاب المرء بمرض الزهايمر نتيجة التعرض لمادة الألمنيوم الموجودة في ماء الحنفية وعدة منتجات أخرى؟

حسب جمعية “فرانس ألزهايمر” الوطنية التي تأسست سنة 1985، فإن هذه الفكرة متواترة، كما أنه تم القيام بعدة بحوث حول التأثير المحتمل للألمنيوم على مرض الزهايمر، لكن لم يكشف إلى الآن عن وجود أي صلة قاطعة بينهما.

كم عدد الحالات التي تسجل كل سنة؟

في فرنسا، نسجل سنويا قرابة 225 ألف حالة جديدة، وقد تم تشخيص 50 بالمائة منها فحسب. وذكرت “جمعية فرانس ألزهايمر” أن شخص من أصل أربعة فرنسيين أعمارهم تتجاوز 65 سنة معرضون للإصابة بهذا المرض بحلول سنة 2020. في الوقت الحاضر، يبلغ عدد المرضى حوالي 850 ألف شخص، وخلال سنة 2020 سيلغ عدد الحالات 1.275 مليون شخص، نظرا لارتفاع أمل الحياة المتوقع، وفقا لما ذكرته” فرنس ألزهايمر”.
وعلى الصعيد العالمي، ومع ارتفاع نسبة التهرم السكاني، من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بمرض الزهايمر أو الأمراض ذات الصلة، حيث تأكد تسجيل 46 مليون حالة سنة 2016، ومن المنتظر أن يبلغ هذا الرقم 131 مليون حالة سنة 2050 حسب “يومية الصحة العمومية الفرنسية”.

هل يعد الطاعنون في السن وحدهم عرضة للإصابة بالزهايمر؟

تعد مسألة الإصابة بمرض الزهايمر قبل بلوغ سن 65، أمرا نادر. فوفقا للمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، فإن أقل من اثنين بالمائة من حالات مرض الزهايمر اكتشفت المرض قبل بلوغ هذا السن، ويحصل ذلك أساسا لدى الأشخاص الذين يعانون من أشكال وراثية نادرة مرتبطة بطفرات وراثية محددة. أما بعد 65 سنة، ترتفع وتيرة الإصابة من اثنين إلى أربعة بالمائة لدى عامة الناس، وترتفع هذه النسبة أكثر في حدود 15بالمائة لدى الأشخاص الذين بلغوا سن الثمانين.
هل يكلف هذا المرض كثيرا؟
يعتبر الزهايمر من بين أكثر الأمراض تكلفة بالنسبة للدولة، حيث يقدر الباحثون أن المريض الواحد يكلف في المتوسط 22099 يورو في السنة، مع العلم أن 74 بالمائة من النفقات المتعلقة بمرض الزهايمر تعد بالأساس طبية واجتماعية، حيث لا يغطيها التأمين على المرض.

هل يمكن الوقاية من هذا المرض وهل تتوفر علاجات له؟
لا يوجد إلى الآن أي علاج يقاوم الآليات الخلوية للمرض. فالعلاجات المتوفرة حاليا ليست قادرة على شفاء المرضى ولا يمكنها إيقاف عملية تلف وموت الخلايا العصبية، ولكن يمكن في المقابل إبطاء تطور أعراض المرض.
وفي الوقت الحاضر، تتوفر أربعة أدوية في السوق، ألا وهي: “أريسيبت، وريمينيل، وإكسيلون وإبيكسا”. وحسب ما أكدته جمعية “فرنس ألزهايمر”، تعمل هباءات هذه الأدوية على منع تدمير الناقلات العصبية التي تمرر المعلومات من خلية عصبية إلى أخرى في مناطق معينة من الدماغ. أما التلقيح العلاجي فلا زال قيد الدراسة، إذ من شأنه أن يحفز الجهاز المناعي لتدمير مجمعات “بروتين تاو” التي تتطور في الدماغ وتساهم في انتشار المرض.
في الحقيقة، يمكن تأخير آثار مرض الزهايمر. وتتفق عدة دراسات على أن الوقاية يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في ذلك، لكن ليس عن طريق منع حدوث تلف في الدماغ، بل عن طريق تأخير ظهور أعراض المرض. وبذلك، من الممكن أن يتحسن مستوى عيش المرضى وتزيد استقلاليتهم.
ووفقا لتقرير صادر عن مؤسسة البحوث الطبية،  هناك ستة عوامل يمكن أن تمنع ظهور المرض ألا وهي؛ الحد من المخاطر المحدقة بالقلب والأوعية الدموية، وتجنب الإجهاد المزمن، والنشاط البدني، واتباع نظام غذائي جيد، ومضاعفة الأنشطة الترفيهية، وتعزيز العلاقات الاجتماعية. كما ينصح أيضا بتكثيف اللقاءات مع الناس، والنقاشات، فكل ذلك من شأنه أن يشكل حماية أفضل ضد هذا المرض.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق