هل تعاني من حب الشباب والبثور في وجهك؟ هل اختفى حب الشباب بالفعل ولكن آثاره المزعجة لم تختفي؟ هل تعانين من بعض البقع الداكنة في وجهك؟ هل لديك بعض خطوط التجاعيد البسيطة والتي تؤثر سلبًا على جمالك؟ إليك الحل لكل تلك المشاكل المؤرقة.. إنه التقشير بالليزر للوجه.

ما هو تقشير الوجه بالليزر ؟

تقشير الوجه بالليزر هو أحد عمليات تجميل الوجه، وهو إجراء غير جراحي يستخدم لتحسين مظهر البشرة وتوحيد لونها والقضاء على آثار الحبوب والندوب في الوجه، وذلك عن طريق تقشير الطبقات الخارجية للجلد باستخدام شعاع الليزر، فتنمو أنسجة جديدة بدون تلك العلامات المزعجة.

يُعرف الليزر على أنّه أضواء أحادية اللون، مُكثّفة جدّاً، تظهر ضمن شريط ضيّق من الطول الموجي، ويتم استخدامها على الجلد لتعزيز الخلايا الليفية التي تُكَوّن الأنسجة الضّامة في الجلد، وتُسهّل التئام الجروح، والتي تحلّ بدورها محلّ الكولّاجين، ويُستخدم الليزر للعناية بالعديد من أمور البشرة المُختلفة، مثل: علاج حبّ الشباب، وتقشير البشرة، وإزالة الشعر الزائد عن الجلد، بالإضافة لتفتيح لون البشرة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن الحالات المُختلفة التي يتم استخدام الليزر فيها للبشرة، مع التركيز على دوره في تقشيرها، والعديد من الأمور الأخرى التي تُعنى بجمالها

ما هي تقنيات تقشير الوجه بالليزر ؟

يوجد العديد من التقنيات التي تستخدم الليزر لتقشير الوجه، وفيما يلي أهم ثلاث تقنيات تستخدم في الوقت الحالي:

تقشير ليزر ثاني أكسيد الكربون

وهو من التقنيات الأكثر استخدامًا لتقشير الوجه، فهي تجمع بين استخدام أشعة الليزر وثاني أكسيد الكربون للحصول على نتائج أكثر فعالية بأضرار أقل.

وتتميز هذه التقنية بأن نتائجها تدوم لسنوات طويلة يمكن أن تصل إلى عشر سنوات، ولكن يعيب هذه التقنية ارتفاع تكاليفها والتي قد تصل إلى 5000 دولار أمريكي.

ويستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون للتجاعيد العميقة والندبات الكبيرة الحجم، كما أنها مناسبة لمن تخطين العقد الخامس من أعمارهن.

تقشير الوجه بالليزر فراكشنال

هو من التقنيات الحديثة والتي أصبحت شائعة جدًا في الفترة الأخيرة، ويستخدم لعلاج حب الشباب والتجاعيد البسيطة والسطحية للأعمار الصغيرة.

ويعتمد تقشير الوجه بالليزر فراكشنال على تسليط أشعة الليزر بطريقة مجزأة على الجلد، لتخترق السطح الخارجي للبشرة وتحفز الخلايا على إنتاج الكولاجين الهام بالنسبة لشد البشرة وإضفاء النضارة والشباب عليها، وذلك دون الإضرار بالسطح الخارجي للجلد بدرجة كبيرة.

ويتم علاج الوجه على مدار عدة جلسات، يفصل بين كل جلسة وأخرى حوالي أربعة أسابيع، ويتميز تقشير الوجه بالليزر فراكشنال بأن آثاره الجانبية بسيطة وأن النتائج الأولية تظهر في خلال أسبوع بعد أول جلسة.

ويعتبر تقشير الوجه بالليزر فراكشنال أقل تكلفة من ليزر ثاني أكسيد الكربون، حيث أن إجمالي تكلفة الجلسات يقترب من 2000 دولار أمريكي.

اربيوم ياج ليزر

تعتمد هذه التقنية على امتصاص الأنسجة للأشعة بدرجة كبيرة تعادل 18 مرة أكثر من امتصاصها لليزر ثاني أكسيد الكربون، لذا فإن نتائجها ممتازة وسريعة الظهور، ولكنها تستهدف التجاعيد البسيطة والمتوسطة، ولا تناسب التجاعيد العميقة.

وتتكلف هذه التقنية في المتوسط حوالي 950 دولار أمريكي، ولكن يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى 3000 دولار.

هل أنا مرشح مناسب لتقشير الوجه بالليزر؟

لا يمكن لأحد الإجابة عن هذا السؤال سوى طبيب التجميل، ولكن بوجه عام فإن التقشير يمكن إجراؤه لأي شخص بصحة جيدة ويعاني من أي من الأعراض الأتية:

ويجب ألا يعاني المرشح من أمراض جلدية أو حساسية، كما لا يجب إجراء تقشير الليزر للحوامل والمرضعات، ويمتنع بعض أصحاب الأمراض المزمنة مثل سيولة الدم والسكري من التقشير بالليزر.

كيف يتم التقشير بالليزر للوجه؟

تعتبر كل تقنيات ليزر تقشير الوجه إجراءات بسيطة، حيث إنها غير جراحية وتتم على مدار جلسة أو أكثر، تستغرق من نصف ساعة إلى ساعة ونصف على حسب التقنية المستخدمة، وعلى حسب عمق التجاعيد.

تبدأ الجلسة بتنظيف البشرة بالماء والصابون الطبي وإزالة كل الآثار الدهنية والشوائب منها، ثم تجفيفها جيدًا.

ولا يستخدم الطبيب سوى التخدير الموضعي، عن طريق توزيع كمية من الكريم المخدر على الوجه، وتركه لبضع دقائق، قبل بداية الجلسة، ثم يضع واقي للعينين حتى لا تتضرر من أشعة الليزر القوية.

يقوم طبيب التجميل بعمل تخطيط للوجه بالقلم لتحديد الأماكن التي يجب علاجها بالليزر، ثم يستخدم جهاز الليزر على تلك المناطق، والذي يرسل نبضات سريعة متتالية تخترق سطح الجلد الخارجي، وتصل إلى الطبقات الأعمق لمعالجتها.

وتتحول نبضات الليزر الضوئية إلى طاقة حرارية تعالج المناطق المتضررة في الوجه، وتحفز الخلايا لإنتاج الكولاجين والذي يعمل على إعادة النضارة للوجه، وتحسين مظهر البشرة.

هل سأشعر بالألم أثناء التقشير بالليزر ؟

يسبب التقشير بالليزر ألم بسيط يمكن احتماله، كما أن الكريم المخدر الذي يستخدمه الطبيب يقلل من الألم تمامًا، لذا فلا داعي للقلق.

المخاطر المحتملة لتقشير البشرة بالليزر :

تورُّم الجلد: يبدو الجلد منتفخاً نتيجة التعرّض لأشعة الليزر، لذلك سوف يضع الطبيب مرهماً على الجلد المُتضرّر، مع إمكانيّة الحاجة لتناول المسكنات، لتخفيف الألم، ويمكن أن يستدعي الأمر إلى المُكوث مُدّة معيّنة في المنزل، حيث يُمكن أن تزول آثار التورُّم بعد مُرور أُسبوعٍ أو أُسبوعين.

ظهور عدوى: قد تتسبب عملية التقشير بظهور عدوى فيروسيّة، أو بكتيريّة، أو فطريّة.

تغيُّرات في لون البشرة: قد يتسبّب العلاج بالليزر إلى ظهور البشرة بشكلٍ أكثر قتامةً.

ظهور التقرُّحات، والنُّدب.